أيها التاريخ أرخْ ؟
ليلة ُ آذار .. احتضر وطني وصارع الاقدار
قـُصفتْ وروده .. وسُرقت نجماته الثلاث الخضراء
صلبوا بشارة عيسى .. وكتموا نبوءة موسى
وأخرسوا ترنيمة داود
ومن صباحات آب ,,
استقبلت تهديدا .. بنزع الذكريات
ولوعة ُ لرحيل ِ وشتات
أيا ألمي ..وفقدي للأحبه
وسمّ ُ البعدِ هاقدْ تمّ َ شربه
ولي صدمات هجر ِ بعد َ نكبه
فعبرت الحدود ..يصاحبني الهجود
زادي صبر أيوب .. ثيابي حزن يعقوب
**
وفي زحمة أشواقي .. وشرود احداقي
تسلل صديق لفضاءي .. واستجاب نداءي
اتى مشعا بالحنين .. فتألقت الاحلام على الجبين
صديق ودود حكيم .. حملني بموج دفئه
من امس عابس .. لغد ِ زاهر
اعياني التعب .. فأسترحت اليه
أشجتني الغربة .. فأستجرت صداه
اهيم ابحث عنه .. بين اوراقي .. بين حروفي الشاردة
بين تواجد عشوائي في ( إيميل ) يتيم أخرس
فتثور مهجتي .. وتنهال النكبة ..!!
أيها التاريخ أرخ ؟؟
اليوم .. استجبت لنداء الحرمان
لطفولة .. صماء , بكماء
لهوت ُ بلعبة بريئة .. وإذ بطعنة نجلاء
وثورة الصديق .. بالهجر والجفاء
خلعت ُ صمتي .. وارتديت السجن .. وكفرت بحريتي
الى م َ ؟ وانا الصبية .. ارتدي حداد الرزية
متى يأخذ عمري صباه , متى اتنفس هواه ؟
وقفت اتأمل وجهي بمرآة ِ عمياء
فلم أر َ غير ليال ِ ليلاء
لماذا انتحرت ْ فوق وجهي العزة ؟
فأنا لعبت ُ لعبة الابرياء !!
إلا اني قرأت ُ على جبيني آلاف الملاحم
ومرارة المعانات .. والكبرياء
وبأحساس عميق .. أرتجفت ُ خجلى
فصديقي حقُ .. بآرائه المـُثلى
صدقت َ ياصديقي .. وكما قلت :
إنك ِ صبية الجهاد .. وانك كأمرأة َ تعي صلب القضية
نعم ..!!
أنا لم العب يوما .. لا ولم احضن دُمية
لعبتي دوما كفاح .. بالقلم والبندقية
عذرا صديقي !!
انت من ربي هداية
انت لي نعم الهدية
تحياتي